السبت، 24 أغسطس 2013

أسرار موت عبد الناصر مازالت لغزا !




الأسباب الحقيقية التى أدت الى وفاة عبد الناصر،ما زالت حتي الآن لغزا كبيرا ومثار جدل ؛ وآخر الجدل كانت شهادات الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل الخمس حول رحيل عبد الناصر والذي كانت آخرها تحمل شبه اتهام السادات بالتسبب في مقتل عبد الناصر بفنجان قهوة مسموم.ويتناول الكاتب محمد هلال الصادر في كتاب " أسرار موت عبد الناصر في 290 صفحة من القطع الكبير شهادات هيكل الخمس الذي تؤكد تضاربها وأن وقائعها تتغير، وأبرزها واقعة تشغيل عبد الناصر للراديو قبل وفاته بدقائق لأنه ينتظر خبرًا، لكن وفقا للكتاب أن شهادة الشهود وكل من حضروا الوفاة أكدوا عكس ما يقول هيكل.ويتناول الكاتب رواية هيكل التي أطلق عليها "زوبعة فنجان قهوة" وكانت في ذكرى العام الأربعين لرحيل عبد الناصر، حين سرد هيكل واقعة عن دور الرئيس السادات في إنهاء حياة عبد الناصر، والتي يوضحها الكتاب بأن هيكل قال كلمات تتعلق بإمكانية وضع السادات السم في فنجان قهوة صنعه بنفسه وقدمه لعبد الناصر في الهيلتون في آخر اجتماعات القادة العرب، لكن هذا استفز رقية السادات وقدمت بلاغا بذلك للنائب العام، لكن علي خلفية هذا تصدى دكتور الصاوي حبيب طبيب عبد الناصر لأقوال هيكل بعدد من المقالات التي نشرت في جريدة الأهرام، والتي تؤكد بطلان كلام هيكل.
ويعرض الكتاب مقال د.حبيب الصاوي والذي يرد علي ادعاءات الكثيرين حول وفاة عبد الناصر، وأكد الصاوي في مقاله أن عبد الناصر توفي وهو مصاب بأزمة قلبية والسكر، وأن العامل الجيني الوراثي إلي جانب العوامل البيئية كانت السبب في الوفاة المبكرة والمفاجئة، كما كان السب في وفاة والدته وشقيقيه وخاله الأكبر.
كما يجيب الكتاب عن الأسئلة التى أثيرت حول دور إسرائيل وأمريكا فى إنهاء حياة عبد الناصر، تارة بسحر الحاخامات الأسود واحتفالهم بذلك النصر الكبير، وتارة باحتفال الموساد الإسرائيلى بالنجاح فى اختراق الدوائر الأمنية المكلفة بحراسته وإصابته بفيروس قاتل حمله رأس دبوس صغير فى عملية أسماها الموساد "القتل اللذيذ".
ويوضح الكتاب أيضا حقيقة أخصائى العلاج الطبيعى "على العطفى" الذى كان يدلك ساقى الرئيس، وقد نجحت إسرائيل فى تجنيده وإعطائه دهانا مسموما للقضاء على عبد الناصر، ثم المحاولاتالأمريكية للتخلص من عبد الناصر ونجاح المخابرات المصرية فى كشف ذلك في العملية "عصفور" التى كان يدبر لها فى السفارة الامريكية بالقاهرة.
يرصد الكتاب اللحظات الأخيرة فى حياة عبد الناصر من أفواه جميع من حضروها ومن شهدوا تلك الليلة الطويلة فى تاريخ مصر، وكيف تم السيطرة على الموقف المفاجىء والاتفاق على نقل الجثمان إلى ثلاجة القصر الجمهورى بالقبة، وتحديد موعد تشييع الجنازة بعد الوفاة بثلاثة ايام، وإسناد تسيير الأمور للجنة برئاسة السادات النائب الاول للرئيس.
ويتناول الكتاب بالتفصيل كيف كان يتم اختيار أطباء رئيس الجمهورية ومن كان يختارهم أو يرشحهم للاختيار، ويعرض الكتاب لرحلة مرض عبد الناصر واكتشاف إصابته بالسكر فى سن مبكرة عام 1958 ثم إصابته بالشريان التاجى ومداهمة شريان قلبه بأول جلطة وتفاصيل رحلات علاجه فى روسيا، وماقيل فيها من اتهامات وتآمر ضده، والمياة المعدنية المسممة التى كان يعالج بها.
ويعرض الكتاب عادات عبد الناصر الغذائية وحكاية الأجراس الأربعة اليومية التى ينظم بها التعامل مع المحيطين به. ويشمل الفصل الأخير من الكتاب أقوال زعماء العالم عن موت عبد الناصر، يعقبه ألبوم صور نادرة ومتنوعة.
كتاب " أسرار موت عبد الناصر " للكاتب محمد هلال الصادر عن مكتبة جزيرة الورد بالقاهرة .  
نشر في نقطة ضوء يوم 16 - 07 - 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

ساهم بنشر الموقع و لك جزيل الشكر