في كتاب «مسائل شخصية» قدم الكاتب الصحفي مصطفى أمين ، فصلًا بعنوان «زيارة لقلب عبدالحليم حافظ» يحكي فيه ذكرياته مع عبدالحليم حافظ عن الحب والمرض والشهرة وغيرها قال فيه:
دخل مكتبي في أخبار اليوم شاب صغير رقيق متواضع وقال أنا عبدالحليم حافظ ، كان حجمه الصغير يخفي عمره ، وقال: جئت لأطلب مشورتك.. ماذا أفعل لأنجح ؟ قلت لا تقلد أحدًا كن عبدالحليم حافظ فقط فكل من قلدوا عبدالوهاب ماتوا.
وتصورت أنني قدمت لعبد الحليم أعظم نصيحة وإذا بي اكتشفت أننى قدمت له مصيبة، فحين تعاقد معه المتعهد صديق أحمد على ، على أن يغني ثلاثين ليلة بالمسرح القومي بالإسكندرية ، ووقف يغني ياحلو يا أسمر، وصافيني مرة ، وإذا بالجمهور يصيح طالبًا أغاني عبدالوهاب، ورموه بالبيض والطماطم.
نزل عبدالحليم من على المسرح وهو يبكي وترك المسرح ولكنه لم ييأس أبدًا وظل يقاوم ويقاوم ويحاول.
حرص عبدالحليم على أن يختار كلمات أغانيه في وقت غنى فيه عبدالوهاب «تراعيني قيراط.. أراعيك قيراطين» وغنى عبدالعزيز محمود «ياشبشت الهنا ياريتني كنت أنا» كما حرص عبدالحليم على أن يكسر تقاليد غناء الرجال ، فكان أول مطرب يقف على المسرح ويغني.
فكل الذين سبقوه يجلسون على كرسي ويمسكون العود حتي لو أنهم لا يجيدون العزف عليه ، كما أدخل حليم نظام الحركة على المسرح يغني ويتحرك ويعزف على الرق أو الناي وكان عبدالوهاب يقول: "الواد ده ناقصة يجيب ساندويتش ويأكله على المسرح".
حين غنى حليم "بتلوموني ليه" ذهبت أسمعه بالسينما فتقابلت مع حبه الأول عام ١٩٥٦ من نظرته إليها وهو يغني لو شفتم عينيه حلوين قد إيه وقلت لحليم: عرفت حبك فين ، قال من قال لك؟ قلت هي عيناها تكلمت وصرحت لي ، كانت سيدة متزوجة من سفير ، وانفصلت عن زوجها، وبدأ يستعد للزواج منها ، لكنها سقطت مريضة بالسرطان.
وفي الستينيات أحب حليم نجمة سينمائية شابة ، وأحبته ولمحتها في بيته أثناء مرضه ، وصرح لي حليم أنه يحبها وهي تحبه ، وسألني عن رأيي في الزواج منها ، فقلت إن تجربتي زواج النجم من النجمة السينمائية لم تنجحا وأن أحدهما يطفئ الآخر.
وبعد أيام علم كامل الشناوي قصة الحب فقال له: اسأل عنها في بيتها تجد عندها صحفيًا معروفًا - صلاح جاهين- ورفض عبدالحليم ، وتمزق وفشل مشروع الزواج.
دخل مكتبي في أخبار اليوم شاب صغير رقيق متواضع وقال أنا عبدالحليم حافظ ، كان حجمه الصغير يخفي عمره ، وقال: جئت لأطلب مشورتك.. ماذا أفعل لأنجح ؟ قلت لا تقلد أحدًا كن عبدالحليم حافظ فقط فكل من قلدوا عبدالوهاب ماتوا.
وتصورت أنني قدمت لعبد الحليم أعظم نصيحة وإذا بي اكتشفت أننى قدمت له مصيبة، فحين تعاقد معه المتعهد صديق أحمد على ، على أن يغني ثلاثين ليلة بالمسرح القومي بالإسكندرية ، ووقف يغني ياحلو يا أسمر، وصافيني مرة ، وإذا بالجمهور يصيح طالبًا أغاني عبدالوهاب، ورموه بالبيض والطماطم.
نزل عبدالحليم من على المسرح وهو يبكي وترك المسرح ولكنه لم ييأس أبدًا وظل يقاوم ويقاوم ويحاول.
حرص عبدالحليم على أن يختار كلمات أغانيه في وقت غنى فيه عبدالوهاب «تراعيني قيراط.. أراعيك قيراطين» وغنى عبدالعزيز محمود «ياشبشت الهنا ياريتني كنت أنا» كما حرص عبدالحليم على أن يكسر تقاليد غناء الرجال ، فكان أول مطرب يقف على المسرح ويغني.
فكل الذين سبقوه يجلسون على كرسي ويمسكون العود حتي لو أنهم لا يجيدون العزف عليه ، كما أدخل حليم نظام الحركة على المسرح يغني ويتحرك ويعزف على الرق أو الناي وكان عبدالوهاب يقول: "الواد ده ناقصة يجيب ساندويتش ويأكله على المسرح".
حين غنى حليم "بتلوموني ليه" ذهبت أسمعه بالسينما فتقابلت مع حبه الأول عام ١٩٥٦ من نظرته إليها وهو يغني لو شفتم عينيه حلوين قد إيه وقلت لحليم: عرفت حبك فين ، قال من قال لك؟ قلت هي عيناها تكلمت وصرحت لي ، كانت سيدة متزوجة من سفير ، وانفصلت عن زوجها، وبدأ يستعد للزواج منها ، لكنها سقطت مريضة بالسرطان.
وفي الستينيات أحب حليم نجمة سينمائية شابة ، وأحبته ولمحتها في بيته أثناء مرضه ، وصرح لي حليم أنه يحبها وهي تحبه ، وسألني عن رأيي في الزواج منها ، فقلت إن تجربتي زواج النجم من النجمة السينمائية لم تنجحا وأن أحدهما يطفئ الآخر.
وبعد أيام علم كامل الشناوي قصة الحب فقال له: اسأل عنها في بيتها تجد عندها صحفيًا معروفًا - صلاح جاهين- ورفض عبدالحليم ، وتمزق وفشل مشروع الزواج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.