الأحد، 11 أغسطس 2013

رحلت برلنتي عبدالحميد أجمل وأعقد لغز في حياة المشير عبدالحكيم عامر







· كرست حياتها للدفاع عن المشير.. وآخر اتهامات الناصريين لها الوقوف وراء صفقة مذكرات شمس بدرانأبلغني الدكتور عمرو عبدالحكيم عامر صباح يوم الأربعاء الماضي بوفاة والدته الفنانة برلنتي عبدالحميد.. قال لي بصوت يكتم الحزن، رغم يقيني أنه يموت من الداخل لارتباطه الشديد بها: أمي ماتت منذ ساعتين فقط.. أصيبت بجلطة في المخ منذ أسبوع وهي تجلس معي في المنزل.. حملتها علي الفور ونقلتها إلي مستشفي القوات المسلحة.. ظلت حالتها الصحية تتدهور إلي أن ماتت.. كانت برلنتي عبدالحميد قد مرت بأكثر من أزمة صحية في السنوات الأخيرة بدأ ابنها عمرو في التصدي لأي محاولات لتشويه المشير الراحل عبدالحكيم عامر لإبعادها عن الانفعالات.. توثقت صلتي بالراحلة وابنها في السنوات الأخيرة رغم اختلافي معهما في الكثير من التفسيرات السياسية للأحداث المتعلقة بزوجها الراحل.. كانت تتحمس وتنفعل مع الأحداث الجارية إلي حد أن إعجابها بزعيم حزب الله حسن نصرالله دفعها لتعليق صورته في منزلها بالعجوزة.. كانت معجبة به لأنه رجل المقاومة.. اتفقنا أو اختلفنا مع الراحلة، إلا أن الجميع يرون أنها مثيرة للجدل.. خصومها يحملونها جزءاً كبيرا من المسئولية فيما يتعلق بسقوط المشير عامر وبالتالي انهيار الجيش واحتلال سيناء، إلا أنها تدافع عن نفسها وعن المشير عامر بضراوة.. من خلال مناقشاتي معها كرست جهدها للرد علي ثلاثة اتهامات أساسية يوجهها البعض دائما للمشير الراحل وهي: أولاً: تحميل المشير عامر مسئولية النكسة، حيث تري برلنتي أن عامر لم يكن ليفعل شيئا دون تعليمات من عبدالناصر، وأن تحميله وحده مسئولية النكسة غبن تاريخي وظلم إنساني، فالقرار السياسي متمثلا في جمال عبدالناصر يسبق دائما القرار العسكري. 


ثانيا: كانت برلنتي عبدالحميد ترفض رفضا باتا الرواية المنتشرة والذائعة التي تؤكد أن المشير عامر انتحر، مؤكدة أنه تعرض للاغتيال علي يد المحيطين بعبدالناصر، وأنها تعرف المشير جيداً وتفهم طبيعة شخصيته مشيرة إلي أنه لا ينتحر أبداً ومستندة إلي تقرير طب شرعي يؤكد ذلك. ثالثا: كانت الراحلة تغضب بشدة من اتهام المشير عامر بأنه «زير نساء» متعدد العلاقات النسائية، كانت تقول: لو كان بهذه الصورة ما تزوجني.. وتقول إن المشير الراحل كان «ابن نكتة» ودمه خفيف وكان يفعل الخير ويساعد الغلابة.. كانت برلنتي عبدالحميد تشيد دائما بوقوف القوات المسلحة معها علي اعتبار أنها أرملة المشير الراحل، وكانت متعلقة بأحفادها تعلقاً كبيراً.. وآخر ما اتهمها به بعض الناصريين أنها هي التي تقف وراء صفقة مذكرات شمس بدران التي سجلتها معه صحفيا وتليفزيونيا صحيفة الأهرام والتي يسيء فيها بدران إلي جمال عبدالناصر، إلي حد اتهامه بأنه كان يشاهد أفلام سعاد حسني لأنها تثيره جنسيا حسبما تسرب من المذكرات.. حينما سمعت من قيادي ناصري اتهامه لبرلنتي عبدالحميد بأنها هي العقل المدبر لهذه المذكرات كنت أنوي سؤالها عن ذلك، إلا أن جلطة المخ اختطفتها إلي سرير المرض قبل أن يختطفها الموت وتعود الروح إلي خالقها.. عاشت مثيرة للجدل وماتت مثيرة للألغاز وعلامات الاستفهام وسيظل الناس يتساءلون عن لغز برلنتي عبدالحميد أرملة المشير الراحل عبدالحكيم عامر التي لحقت به بعد 43 عاما من انتحاره أو مقتله 






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

ساهم بنشر الموقع و لك جزيل الشكر