الجمعة، 18 أكتوبر 2013

رأفت الهجان عميل المخابرات العامه المصريه فى اسرائيل



تم الكشف عن رأفت الهجان، وأسمه الحقيقي (رفعت الجمال) عام 1988 بعد عرض مسلسل يحمل اسمه، وكان الهجان قد زرع في إسرائيل عام 1955 وغادرها للمرة الأخيرة عام 1973، حمل الهجان جواز سفر إسرائيلي باسم(جاك بيتون) رجل الأعمال الذي أقام إمبراطورية سياحية ضخمة، وطلب منه أصدقاؤه في إسرائيل الترشيح للكنيست عن حزب ماباي ولكنه امتنع لسر يعلمه هو فقط (المخابرات المصرية هي التي منعته).

أما عن خطة الخداع فيذكر الكاتب الصحفي حسني أبو اليزيد في كتابه بعض التفاصيل الدقيقة عن خداع الهجان لصديقه الجنرال موشيه ديان وتصريح خطير للأخير يدل علي خداع اشرف مروان أيضا لرئيس الموساد تسيبي زامير (رغم عدم التلميح باسم مروان).

وفي هذا التحقيق نكشف بعض التفاصيل الهامة:
- في يوم الجمعة 5 أكتوبر 1973 دعي موشيه ديان للغذاء مع رجل الأعمال جاك بيتون (الهجان) بفندق " دان" بتل أبيب في حوالي الساعة 1:30 ظهرا.

- في الساعة 2:40 ظهرا, تم استدعاء موشيه ديان لاجتماع طارئ مع ايلي زعيرا (رئيس المخابرات العسكرية الذي يصمم على أن أشرف مروان خدع الموساد) بالإضافة إلي رئيس الأركان ديفيد بن اليعازر، وكان تقدير هؤلاء إمكانية نشوب الحرب.

- الساعة 3:50 فجر السادس من أكتوبر 1973 وصل إلى رئيس الأركان معلومات من الموساد عن تحركات غير عادية في الجانب المصري (يذكر أن رئيس الموساد تسيبي زامير ذهب بنفسه لمقابلة أشرف مروان في لندن في هذا التوقيت طبقا لما نشر مؤخرا في الصحف الإسرائيلية).


كان الهجان قد أكد لمصر أن موشية ديان ورفاقة لم يتخذوا إجراءات طارئة بدليل قبوله دعوة الغذاء برفقة عشيقته (راحيل تورن) قبل الحرب بيوم واحد بفندق دان بشارع برتون - تل أبيب.

- في الساعة 12:00 ظهر السادس من أكتوبر تم عقد اجتماع طارئ بعد وصول جولدا مائير معلومات عن احتمال شن المصريين للحرب في نفس اليوم (ما زالت ساعة الحرب مجهولة).

- إذا كان أشرف مروان قد أخبر" تسيبي زامير" بالموعد الصحيح للحرب في لندن، لكان زامير قد أخبر القيادة الإسرائيلية ولكان أوقع بالهجان أيضا (الهجان بدوره كان قد أوقع بايلي كوهين الجاسوس الإسرائيلي الكبير الذي خدع سوريا لفترة).


- في الساعة 1:15 ظهرا يوم 6 / 10 / 1973 وصل مستشار السادات الوزير أشرف غربال إلى مقر القيادة العامة في مصر ومعه بيان الحرب الأول.

- الساعة 2:4 ظهرا, بدأ العبور المصري لقناة السويس بعد المهمة الناجحة التي نفذها سلاح الطيران بقيادة الرئيس المصري الحالي حسني مبارك (قائد سلاح الطيران وقتها).

هنا لفت انتباهي تصريح من مذكرات الجنرال موشية ديان يقول فيه: لن أنسى أن رئيس مخابراتنا تسيبي زامير أرسل بريقية من لندن (يلاحظ أن زامير كان هناك لمقابلة أشرف مروان) الساعة 4:5 عصر السادس من أكتوبر يحذر من أن المصريين سيهاجمون إسرائيل اليوم الساعة السادسة مساءا، ويستطرد ديان في مذكراته، ألم يعلم ذلك المخبول (يقصد زامير) أن قواتنا تدك دكا منذ ساعتين، هل تصدقون (يقول ديان) إن رئيس مخابراتنا يخبرنا عن الحرب بعد وقوعها بساعتين.

- بعد هذه الحقائق التي لا تقبل مجالا للشك، إذا كان أشرف مروان جاسوسا لإسرائيل لكان أوقع برأفت الهجان الذي دعي وزير دفاع إسرائيل للغذاء قبل الحرب بيوم، ولكان أخبر تسيبي زامير رئيس الموساد أن الحرب الساعة الثانية ظهرا وليس السادسة مساءا (كانت مصر في حاجة إلى هذه الفترة "أربع ساعات" لتدمير قدرات إسرائيل)، ولكن الحقيقة هي أن الهجان وأشرف مروان خدعوا الموساد، وتركوا على جبينه وصمة عار أخري.

خلاصة الأمر حين كان الاسرائيلون في اجتماع طارئ منذ الساعة الثانية عشرة ظهرا يوم السادس من أكتوبر وعلى رأسهم جولدا مائير رئيسة الحكومة، وموشي ديان وزير الدفاع وايلي زعيرا رئيس المخابرات العسكرية ، غاب عنهم رئيس الموساد تسيبي زامير الذي كان في لندن لمقابلة أشرف مروان وللحصول على أكبر صفعة في تاريخه المهني، سمع الجميع صفارات الإنذار ليصابوا بالذهول، فقد وصلهم أن المصريين قد عبروا قناة السويس، بينما رئيس الموساد غارقا في سباته في لندن !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

ساهم بنشر الموقع و لك جزيل الشكر