الأحد، 1 سبتمبر 2013

حمزة البسيوني وقصة نهاية محارب في سبيل الطاغوت





‬لم‮ ‬يرد اسمه في مذكرات قادة ثورة‮ ‬يوليو كواحد ممن لعبوا دورا في تنظيم ثورة‮ ‬يوليو عام‮ ‬1952‮ ‬وانما نسب الي



الضباط الاحرار كواحد ممن انضموا الي الحركة قبل ليلة‮ ‬23‮ ‬يوليو‮ . ‬وعلي الرغم من أن القائمة التي أعلنها الرئيس الراحل أنور السادات للضباط الاحرار في القرار الجمهوري رقم‮ ‬1386‮ ‬لسنة‮ ‬1972‮ ‬لم تتضمن اسمه بين‮ ‬168‮ ‬ضابطا تم اقرار معاش لهم‮ ‬يعادل معاش الوزراء‮ ‬،‮ ‬الا أنه ورد ضمن قوائم الضباط الاحرار المعلنة في مذكرات كل من عبد اللطيف بغدادي وصلاح نصر والتي تضمنت اكثر من‮ ‬300‮ ‬ضابط كانوا اعضاء بالتنظيم‮ . ‬

وطبقا لمنهجنا البحثي المستبعد للاحكام الرسمية والمعلومات الصادرة عن مؤسسات الدولة‮،‮ ‬فإننا سنأخذ بقوائم اعضاء تنظيم ثورة‮ ‬يوليو‮،‮ ‬وهم خارج السلطة‮ ‬،‮ ‬لذا فإننا نؤكد معلومة عضوية حمزة البسيوني في تنظيم الضباط الاحرار‮ . ‬وقد ورد اسم الرجل في قائمة الضباط الاحرار التي كتبها عبد اللطيف بغدادي في مذكراته ضمن ضباط القاهرة باسم‮ "‬سيد حمزة حسين البسيوني‮ ". ‬وقد كانت رتبة حمزة البسيوني وقت قيام ثورة‮ ‬23‮ ‬يوليو‮ ‬صاغ‮ ‬أي رائد‮،‮ ‬وهو ما‮ ‬يشير الي أن الرجل كان عمره في حدود ثلاثين أو واحد وثلاثون عاما بمعني أنه من مواليد‮ ‬1922‮ ‬أو‮ ‬1923‮ . ‬والحقيقة أن أيا من الكتب التي تحدثت عن الرجل لم تشر من قريب أو بعيد عن تاريخ مولده‮ ‬،‮ ‬حتي أن موسوعة العسكريين المصريين لم تقدم تاريخ ميلاده ضمن المعلومات المتاحة عنه‮ . ‬

ويبدو أن الصاغ‮ ‬سيد حمزة البسيوني لم‮ ‬يكن‮ ‬يهتم بلعب أي دور سياسي في سنوات عمله الاولي‮ ‬وهو ما جعله‮ ‬غائبا عن مذكرات‮ ‬وذكريات معظم قادة الضباط الاحرار أمثال اللواء محمد نجيب‮ ‬،‮ ‬خالد محيي الدين‮ ‬،‮ ‬وجيه اباظة‮ ‬،‮ ‬عبد اللطيف بغدادي‮ ‬،‮ ‬حسين الشافعي،‮ ‬كمال الدين حسين‮ ‬،‮ ‬وحتي أنور السادات نفسه في كتابيه قصة الثورة كاملة‮ ‬،‮ ‬والبحث عن الذات‮. ‬

ولم‮ ‬يعرف اسم حمزة البسيوني الا في عام‮ ‬1954‮ ‬حيث أوكلت له مهمة الاشراف علي السجن الحربي‮ ‬بمدينة نصر والذي هدمه الرئيس انور السادات فيما بعد في اطار اطلاق الحريات‮ . ‬في ذلك الوقت بدأ الناس‮ ‬يسمعون همسا باسم‮ " ‬حمزة البسيوني‮ " ‬أو الوحش‮ ‬،‮ ‬وبدأ البعض‮ ‬يردد حكايات وقصصا مفزعة عن‮ " ‬الاوبرج‮ " ‬أو‮ " ‬الباستيل‮" ‬كناية عن السجن الحربي الذي احتضن كثيرا من المدنيين من الساسة والكتاب والمفكرين في وقائع ربما لم تشهدها مصر من قبل ولم تتكرر من بعد‮ . ‬

اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - الوفد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

ساهم بنشر الموقع و لك جزيل الشكر