لم يرد اسمه في مذكرات قادة ثورة يوليو كواحد ممن لعبوا دورا في تنظيم ثورة يوليو عام 1952 وانما نسب الي
الضباط الاحرار كواحد ممن انضموا الي الحركة قبل ليلة 23 يوليو . وعلي الرغم من أن القائمة التي أعلنها الرئيس الراحل أنور السادات للضباط الاحرار في القرار الجمهوري رقم 1386 لسنة 1972 لم تتضمن اسمه بين 168 ضابطا تم اقرار معاش لهم يعادل معاش الوزراء ، الا أنه ورد ضمن قوائم الضباط الاحرار المعلنة في مذكرات كل من عبد اللطيف بغدادي وصلاح نصر والتي تضمنت اكثر من 300 ضابط كانوا اعضاء بالتنظيم .
وطبقا لمنهجنا البحثي المستبعد للاحكام الرسمية والمعلومات الصادرة عن مؤسسات الدولة، فإننا سنأخذ بقوائم اعضاء تنظيم ثورة يوليو، وهم خارج السلطة ، لذا فإننا نؤكد معلومة عضوية حمزة البسيوني في تنظيم الضباط الاحرار . وقد ورد اسم الرجل في قائمة الضباط الاحرار التي كتبها عبد اللطيف بغدادي في مذكراته ضمن ضباط القاهرة باسم "سيد حمزة حسين البسيوني ". وقد كانت رتبة حمزة البسيوني وقت قيام ثورة 23 يوليو صاغ أي رائد، وهو ما يشير الي أن الرجل كان عمره في حدود ثلاثين أو واحد وثلاثون عاما بمعني أنه من مواليد 1922 أو 1923 . والحقيقة أن أيا من الكتب التي تحدثت عن الرجل لم تشر من قريب أو بعيد عن تاريخ مولده ، حتي أن موسوعة العسكريين المصريين لم تقدم تاريخ ميلاده ضمن المعلومات المتاحة عنه .
ويبدو أن الصاغ سيد حمزة البسيوني لم يكن يهتم بلعب أي دور سياسي في سنوات عمله الاولي وهو ما جعله غائبا عن مذكرات وذكريات معظم قادة الضباط الاحرار أمثال اللواء محمد نجيب ، خالد محيي الدين ، وجيه اباظة ، عبد اللطيف بغدادي ، حسين الشافعي، كمال الدين حسين ، وحتي أنور السادات نفسه في كتابيه قصة الثورة كاملة ، والبحث عن الذات.
ولم يعرف اسم حمزة البسيوني الا في عام 1954 حيث أوكلت له مهمة الاشراف علي السجن الحربي بمدينة نصر والذي هدمه الرئيس انور السادات فيما بعد في اطار اطلاق الحريات . في ذلك الوقت بدأ الناس يسمعون همسا باسم " حمزة البسيوني " أو الوحش ، وبدأ البعض يردد حكايات وقصصا مفزعة عن " الاوبرج " أو " الباستيل" كناية عن السجن الحربي الذي احتضن كثيرا من المدنيين من الساسة والكتاب والمفكرين في وقائع ربما لم تشهدها مصر من قبل ولم تتكرر من بعد .
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - الوفد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.