‏إظهار الرسائل ذات التسميات فريد الأطرش. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات فريد الأطرش. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 28 أكتوبر 2013

فيلم زمان يا حب بطولـــة فريد الأطرش - زبيدة ثروت



زمان ياحب هو فيلم مصري من إنتاج 1973 بطولة فريد الأطرش-زبيدة ثروت-يوسف وهبى-مديحة كامل-ليلى طاهر، ومن إخراج عاطف سالم تدور أحداث الفيلم في لبنان ومصر.

يحتوى الفيلم على مجموعه من أشهر أغاني فريد الأطرش مثل فوق غصنك ياليمونه-عش انت-لااكتب على اوراق الشجر- زمان يا حب.

رائعة فريد الاطرش شاهد رومانسيته في أروع أغانيه في فيلم “زمان ياحب” ولا يخلو الفيلم من الرومانسية من العملاق يوسف وهبي. زمان ياحب فيلم مصري من إنتاج 1973 بطولة فريد الأطرش-زبيدة ثروت-يوسف وهبى-مديحة كامل-ليلى طاهر، ومن إخراج عاطف سالم تدور أحداث الفيلم في لبنان ومصر. ويضم الفيلم مجموعه من أشهر أغاني فريد الأطرش مثل فوق غصنك ياليمونه-عش انت-لااكتب على اوراق الشجر- زمان يا حب. وتدور قصة الفيلم في إطار كوميديا الموقف حول عبير التي تسافر مع الفرقة الاستعراضية التي تعمل بها إلى بيروت لتقديم عروضها ، يقع خالها خليل الذي يعيش في بيروت في ورطة إذ أنه يدعي لعبير بأنه مليونير ولكنه يعمل رئيسًا للخدم في قصر المطرب المشهور مدحت ، يستغل سفره فيدعي لها بأنه صاحب القصر عندما يعود مدحت يتفهم الموقف ، يشعر بالحب نحو عبير التي تبادله مشاعره مما يثير غضب صديقته ليلى فتعترف لها بحقيقة خالها ، يقرر مدحت الزواج من عبير إلا أن خليل يذكره بفارق السن بينهما فيعدل عن قراره .

الأحد، 13 أكتوبر 2013

إيمان تكشفت حقيقة علاقتها العاطفية بفريد الأطرش في فيديو نادر

    

إيمان، في حوار سابق مع الإعلامية صفاء أبوالسعود ببرنامج «ساعة صفا»، وصفت فريد بالشخص «الطيب جدًا» وكثيرًا ما كان يرعاها فنيًا وشخصيًا، لدرجة جعلت العديد يتخيلون وجود علاقة عاطفية بينهما وهو ما لم يكن صحيحًا على الإطلاق.

السبت، 12 أكتوبر 2013

السيره الذاتيه للفنانه نور الهدى


 نور الهدى


فنانة لبنانية، ظهرت في الأربعينات واستطاعت بموهبتها الغنائية وخفة ظلها أن تتحول إلى نجمة شباك توازيليلى مراد وأسمهان وغيرهن، فـ«ألكساندرا بدران» أو نور الهدى التي تربت في كنف المدرسة الفنية لموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، تبلورت موهبتها الفنية في سن مبكرة، واستطاعت هي تطويعها لتصبح معها أيقونة الغناء العربي في تلك الفترة، وذلك عبر أكثر من عشرين عملاً مع عمالقة الغناء وقتها مثل: فريد الأطرش ومحمد فوزي ومحمد عبدالوهاب


انتقلت أسرة نور الهدى إلى بيروت حيث تبلورت موهبة نور الهدى في سن مبكرة ، لكن والدها كان متعصباً ومحافظاً جداً ورافضاً لاحترافها الفن، ثم مسايراً لذلك شريطة مرافقته لها أينما حلت سواء كان ذلك في حلب أم في مصر لاحقاً عندما صارت في زمن قصير نجمة سينمائية وبقي ملازماً لها كخيالها ، مما حد كثيراً من إمكانات نجاحها . تركز النشاط الفني لنور الهدى حتى عام 1943 بين بيروت وحلب التي كانت عاصمة من أهم عواصم الطرب في العالم العربي، وفي إحدى زيارات يوسف وهبي لحلب لتقديم مسرحياته عرفها الدكتور فؤاد رجائي وهو طبيب أسنان وموسيقي كان يرعى الحركة الموسيقية في حلب على يوسف وهبي الذي كان قد دخل عالم الإنتاج السينمائي وكان يبحث عن بطلات لأفلامه التي تحتاج أساساً للغناء . انتقلت نور الهدى إلى القاهرة مع يوسف وهبي بعد أن وقعت معه عقداً لمدة خمس سنوات واختار لها اسم نور الهدى وقدمها لأول مرة في فيلم جوهرة في عام 1944 . تتالت أفلام نور الهدى خلال 10 سنوات قضتها في القاهرة وكانت سنوات الألق الكامل لتصل إلى 30 فيلماً حيث تحولت إلى نجمة شباك توازي ليلى مراد وعملت مع منتجين آخرين خاصة وأن صوتها أقنع كبار الملحنين الذين كانوا في عز نضوجهم وحيويتهم الفنية فتعاملت مع محمد القصبجي و زكريا أحمد و عبد العزيز محمود ومحمد عبد الوهاب وفريد الأطرش . كان فيلمها الثاني «برلنتي» (1944) الذي أخرجه وهبي وكتب قصته والسيناريو كما في فيلمها الأول فيما لحن أغانيه رياض السنباطي ومحمد القصبجي وتلى ذلك فيلم «مدموزيل بوسة» (إخراج نيّازي مصطفى) في عام 1945 و«أميرة الأحلام» (إخراج أحمد جلال). ومن ثم ظهرت نور الهدى في «مجد ودموع» ( 1946) الذي أخرجه أحمد بدرخان وفي السنة نفسها، أطلّت إلى جانب محمد عبد الوهاب في فيلم «لست ملاكاً» (إخراج محمد كريم). وفي 1946، شاركت في ثلاثة أفلام أخرى هي: «غدر وعذاب» (إخراج حسين صدقي)، «المنتقم» (إخراج صلاح أبو سيف) و«قبّلني يا أبي» (إخراج أحمد بدرخان). وأيضاً ثلاثة أفلام عام 1948: «حياة حائرة» و«المستقبل المجهول» (إخراج أحمد سالم) و«نرجس» (إخراج عبد الفتاح حسن). وفي السنوات اللاحقة، لعبت نور الهدى أدوارها الرئيسية في أعمال سينمائية عدة، بينها «مبروك عليك»، «هدى»، «أفراح»، «غرام راقصة»، «الشرف غالي»، «شباك حبيبي»، «ما تقولش لحدّ» وعايزة أتجوز وغيرها، إضافة إلى «مصري في لبنان» (1952) الذي ظهرت فيه وهي تغني في الأحراج والمروج اللبنانية. ختمت نور الهدى مسيرتها مع السينما المصرية في فيلم «حكم قرقوش» (1953) الذي أخرجه فطين عبد الوهاب. أما تجربتها السينمائية الوحيدة في لبنان، فكانت مع «لمن تشرق الشمس» (1958) للمخرج السوري يوسف فهدة، الذي تميّز بأنه أول فيلم تضمن لقطة تصوير تحت الماء. وتكمن الأهمية الأكبر لهذه الأفلام في الأغنيات التي وردت فيها، ولحنها لنور الهدى كبار الملحنين أمثال محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش ورياض السنباطي وزكريا أحمد ومحمد القصبجي ومحمد فوزي وغيرهم. شكلت نور الهدى مع فريد الأطرش ثنائياً لافتاً على الشاشة، بعد انفصال فريد عن سامية جمال في عام 1952 ومثّلت معه فيلمي «ما تقولش لحد» و«عايزة أتجوز" في ذلك العام كما شكلت ثنائياً آخر مع محمد فوزي وقدمت معه أربعة أفلام هي نرجس وغرام راقصة ومجد ودموع وقبلني يا أبي . أمضت نور الهدى عشر سنوات من العمل في السينما المصرية، وغنّت ألحاناً لكبار الموسيقى العربية: رياض السنباطي الذي اهتم بها وبصوتها ولحن لها عشرات الأغاني ومنها («يا أوتوموبيل») وغيري على السلوان قادر وياطول عذابي وياريت كل الناس فرحانة ، محمد عبد الوهاب («ما تقوللي مالك محتار»)، محمد القصبجي «يا اللي تحب الفلّ» وقيدوا الشموع ، فريد الأطرش («يا ساعة بالوقت إجري»)، فريد غصن («يا نا يا وعدي ) ، محمد الكحلاوي " يا رب سبح بحمدك كل شيئ حي ، وكانت لها أغنيات دينية مثلها ومنها يا مدبر الكون ويا ناصر المؤمنين كما مثّلت أمام نجوم الشاشة الكبيرة يومها: يوسف وهبي، محمود ذو الفقار، بشارة واكيم، محسن سرحان، محمود المليجي، سامية جمال، عبد السلام النابلسي، أنور وجدي، سراج منير ، وعملت مع فنانين ومطربين بارزين، أمثال محمد فوزي وعبد العزيز محمود. وقد فتحت الباب واسعاً أمام صباح، ووديع الصافي ونجاح سلام وسعاد محمد لدخول عاصمة الفن العربي. غادرت نور الهدى القاهرة في عام 1953 بسبب مشاكل مع الضرائب المصرية، ومضايقات حرضها بعض المتضررات من وجودها حيث تم اشتراط أن لا تقدم أي حفلة في القاهرة إن أرادت الإقامة فيها وأن تكتفي بالغناء في الأفلام كما كان ذلك نتيجة سيطرة والدها الذي لم ير الأجواء الفنية مناسبة لابنته. عادت نور الهدى إلى بيروت في عام 1953 وبقيت فيها حتى وفاتها في سنة 1998

الأحد، 29 سبتمبر 2013

علاقات الفنانين يمكن أن تتحول إلى حرب وعداوة



 شهدت الساحة الفنية منافسة شديدة بين نجومها، وهذا ما يؤكده التاريخ والوثائق وما بدأت تظهره مسلسلات السير الذاتية التي تتناول حياة الرموز الفنية في الوطن العربي، على الرغم من المحاولات الحثيثة لتجميل صورة البعض منهم للاحتفاظ بذكرى جميلة عنهم في وجدان الناس.

بين سلطانة الطرب منيرة المهدية وسيدة الغناء العربي أم كلثوم، التي أصبحت كل واحدة منهما «أسطورة»، نشأت حرب ضروس استمرت لسنوات طويلة للسيطرة على عرش «المغنية الأولى» وانتهت هذه الحرب بصعود أم كلثوم المطربة الشابة الصاعدة وانسحاب منيرة المهدية صاحبة التاريخ الفني الطويل إلى عوامتها الشهيرة وحيدة مع قطها الأسود. ولكن بعد مدة، برزت أسمهان صاحبة الحنجرة الذهبية التي صعد نجمها بقوة في مصر، مما جعل الكثيرين يرون فيها المنافسة المثلى لأم كلثوم، وربما كان هذا سببا في الشائعة التي أطلقت عقب رحيل أسمهان بأن أم كلثوم كانت وراء حادث مصرعها لأنها كانت تغار منها.

عبد الحليم حافظ كانت عليه منافسة اثنين من كبار المطربين هما عبد الوهاب وفريد الأطرش، إلا أنه اكتسب جانب عبد الوهاب بغناء ألحانه كما أشركه الأخير في أعمال جماعية مع أصوات أخرى انضم إليها عبد الوهاب مغنيا أيضا، وحصل نوع من التبني من عبد الوهاب لعبد الحليم أثمر في النهاية اشتراكهما في تكوين شركة إنتاج فني، وبهذا انتهى الموقف التنافسي بينهما، وبقى على عبد الحليم مواجهة فريدا لأطرش، إلا أن البساطة في أداء العندليب الأسمر كانت عاملا أساسيا في انتشاره جماهيريا على حساب البلبل الحزين، حيث شعر الناس أن بإمكانهم ترديد أغنيات عبد الحليم، بينما كان من الصعب عليهم ترديد أغاني فريد التي ضمنها جملا لحنية صعبة.

أيضا حصلت منافسة بين محمد عبد الوهاب المطرب وبين المطربة أم كلثوم، فعبد الوهاب كان يخشى صوتها وهي كانت تخشى ألحانه، واستمر هذا الوضع عشرات السنين، ولم ينته إلا بعد اعتزال عبد الوهاب الغناء، وأصبحت أم كلثوم وحدها على قمة الساحة الغنائية.

قبل وفاتها، كشفت الفنانة الجزائرية وردة عن أن المطربة ميادة الحناوي كانت سببا في طلاقها من زوجها الموسيقار الراحل بليغ حمدي، لرغبتها في أغنية «مش عوايدك» التي قدمها بليغ لميادة، لكنها نفت علاقتها بمنع ميادة من دخول مصر. وقبل أيام قليلة، صرحت ميادة الحناوي أن وردة كانت سببا رئيسيا في منعها من دخول مصر، وبأنها وبمساعدة زوجة محمد عبد الوهاب تسببت في منعها لمدة 13 عاما من الغناء في مصر، وكذلك في منع إذاعة أغانيها في الإذاعة المصرية، كاشفة أن أغنية «في يوم وليلة» كانت لها قبل أن تقتنصها وردة وتغنيها.

الثلاثاء، 17 سبتمبر 2013

فريد الأطرش كان يعزف عن الزواج يغرق نفسه في اللهو و الشرب و المقامرة


ولد فريد الأطرش في لبنان سنة 1915. عانى حرمان رؤية والده ومن اضطراره إلى التنقل والسفر منذ طفولته، فإنتقل من لبنان إلى القاهرة هربا من الفرنسيين المعتزمين إعتقاله وعائلته إنتقاما لوطنية والدهم الذي قاتل ضد ظلم الفرنسيين. عاش فريد في القاهرة في حجرتين صغيرتين مع والدته عالية بنت المنذر وشقيقه فؤاد وأسمهان. إلتحق فريد بإحدى المدارس الفرنسية ((الخرنفش)) لكنه إضطر إلى تغيير اسم عائلته فأصبحت كوسا بدلاَ من الأطرش وهذا ما كان يضايقه كثيرا.
ذات يوم زار المدرسة هنري هوواين فأعجب بغناء فريد وراح يشيد بعائلة الأطرش أمام أحد الأساتذة فطرد فريد من المدرسة. ثم إلتحق بمدرسة البطريركية للروم الكاثوليك، إستنفدت والدته كل المال التي تملك وإنقطعت أخبار الوالد.
فقررت الغناء في روض الفرح لأن العمل في الأديرة لم يعد يكفي فوافق فريد وفؤاد بشرط مرافقتها حيثما تذهب.
حرصت والدته على بقائه في المدرسة غير أن زكي باشا أوصى به مصطفى رضا في دخوله معهد الموسيقى. فعزف فريد وتم قبوله فأحس وكأنه ولد في تلك اللحظة. إلى جانب المعهد أصبح يبيع القماش ويوزع الإعلانات من أجل إعالة الأسرة.

تذهب الكاتبة هلا حدرج إلى أن فريد يفضل كثيرا عن محمد عبد الوهاب على اعتبار أن فريد الأطرش باعتباره ممثلا رائعا من الدرجة الأولى غير أن المعروف عن فريد الأطرش بشهادة مخرجي أفلامه – هنري بركات و غيره- فإنه لم يكن يجيد التمثيل و حتى فريد كان يقول في غير ما مرة أنه لم يخلق للتمثيل .

و الشيىء المثير في الكتاب أن معدته تورد أن فريد الأطرش كان يعزف عن الزواج و أنه لم يرتبط بمعذبته و رفيقة دربه الراقصة سامية جمال سوى لمدة 4 سنوات و مرد ذلك إلى ان فريد الأطرش كان فاقدا لقدرة الرجال الجنسية ( ص 8 ). لذلك فقد هجرته سامية جمال و تزوجت من الممثل رشدي أباظة . و قد ذكرت معدة الكتاب أن فريد الأطرش كان قد ارتبط في أواخرحياته بعد أن أنهكه المرض بالسيدة سلوى القدسي و قد خطبها فريد الأطرش لكن لم تورد تفاصيل العلاقة بينهما. كما يتطرق الكتاب إلى أصل أغنية فريد الأطرش ( ما قالي و قلتلو و مال لي وملتلوا وجاني و رحتلو يا عواذل فلفلوا ) إذ تذكر معدة الكتاب أن الكلام كان تشفيا في الملك فاروق الذي تركته مطلقته ناريمان وحيدا نزيل جزيرة (كابري) الإيطالية . و قد كانت الأغنية بحسب مؤلفة الكتاب مهداة إلى ناريمان .

فريد الفنان القومي و معاصروه ومن جانب آخر يورد الكتاب أن فريد الأطرش كان لا يغني الحب والأسى و حسب بل غنى الأناشيد الحماسية من مثل ( المارد العربي) و ( سنة و سنتين ) و غنى لمصر أغنية ( بني مصر قد راح ليل العبيد ) بعيد ثورة 2 يوليو 1952 .

و يعد الموسيقار فريد الأطرش الفنان العربي الوحيد الذي حصل على وسام الخلود الفني الفرنسي الذي منح قبله لاثنين فقط من مؤلفي الموسيقى في العالم هما شوبان و بتهوفن حيث اعتبرت الجهة المانحة في باريس أن فريد الأطرش هو صاحب أول كونشرتو للبيانو في العالم .

تروي معدة الكتاب أن فقدان فريد الأطرش لشقيقته إسمهان وأوجاع الغربة التي عاناها و هو في مصر بعد هروبه من سوريا غداة الاحتلال الفرنسي لسوريا و مقاومة سلطان الأطرش جد فريد و اسمهان قد ولد عنده نزعة التشاؤم و الحزن فانعكست في فنه و صار يتغلب على ذلك كله بأن يغرق نفسه في اللهو والمرح و الرقص و الشرب و المقامرة إذ كان مولعا بالمائدة الخضراء و لعب الخيول . هذا و تورد هلا حدرج علاقة فريد بفناني مصر من مثل صداقته الحميمية للشاعر كامل الشناوي الذي غنى له فريد


( عدت يا يوم مولدي) هذه القصيدة التي بكى فيها أثاء تأديتها فريد و أدرف دمعا على خشبة المسرح .كما تعرض مؤلفة الكتاب إلى علاقة فريد الأطرش الفنية بصداح الشرق السيدة أم كلثوم التي رفضت التعاون مع فريد بالأغنية التي لحنها لها من كلمات الأخطل الصغير بعنوان" وردة من دمنا " و التي لم توافق على بعض مفردات الأغنية .

اما عن فنه فتذكر فصول الكتاب أن فريد كان مميزا في إدخال الآلات الغربية في موسيقاه و ألحانه و أغانيه فاستعمل التانغو و الفالس و الرومبا في أغنياته ( يازهرة في خيالي ) ( مش كفاية يا حبيبي) و ( أنا و الي أحبه).

وتورد هلا حدرج أن العلاقة المكهربة بين فريد و عبد الحليم كانت قد أصلحت بفضل تدخل الرئيس جمال عبد الناصر شخصيا إذ طلب منهما التعاون فنيا , و قد كان عبد الناصر شديد الحب إلى فريد الأطرش إذ زاره في بيته شخصيا لشكره على تبرعه بإيراد حفل لمصلحة منكوبي فيضان حصل في قنا في صعيد مصر عام 1957 . قيل يومها إن فريدا أصابه الإحباط و المرض من حملة كانت تشن ضده لكونه غير مصري فأراد عبد الناصر رد الاعتبار للموسيقار الذي كانت تسمه الأوساط الفنية في مصربا(الشامي ) و ( الدرزي) . و قد كان فريد الأطرش من المحبين لجمال عبد الناصر و مواقفه القومية فحين مات القائد قدم فريد لحنا تحت عنوان ( حبييبنا يا ناصر يا أعز الحبايب بطل و أنت حاضر بطل و أنت غايب). و تورد هلا حدرج عن أخلاقيات فريد الأطرش أنه كان كريما و أن بيته كان مفتوحا لأصدقائه سواء كان فريد في المنزل او غائبا .يتناول الكاتب بالتفصيل الدقيق عملية صعود فريد الأطرش إلى سلم الفن وكيف أن مدحت عاصم مدير الإذاعة بمصر سابقا هو الذي اكتشف موهبته و قدمه في فرقة الإذاعة التي بدأ فيها مشواره بأول أغنية ( يا ريتني طير و أطير حواليك ) من تلحين يحي اللبابيدي و هي الأغنية الوحيدة التي أداها من لحن غيره . وتورد معدة الكتاب أن فريد الأطرش كان يحب أكل المهلبية و قد كان آخر أكلة تناولها قبل وفاته المهلبية. و قد كانت رحلته مع المرض بدات في سنة 1955 حين أصيب بجلطة قلبية مع ذبحة صدرية . و تروي معدة الكتاب أن فريد الأطرش كان عاشقا لناريمان مطلقة الملك فاروق إذ كان يغني في قصر ناريمان وكانت تتعامل معه برفق فظن فريد أنها تبادله حبا غير أن والدة ناريمان نشرت في جريدة أن فريد هومطرب العائلة و ينبغي عليه ألا يحلم كثيرا فأصيب بالصدمة التي ظلت تفاجئه طوال حياته .و قد توفي في 27 ديسمبر عام 1974 بلبنان و أوصى أن يدفن بمصر إلى جنب أخته أسمهان .

أسمهان : تحدثنا معدة الكتاب عن محاولات الانتحار الثلاث التي نجت منها أسمهان بسبب ثقل الديون و تراكمها عليها و تورد لنا أيضا الإشاعات التي ذاعت بعيد وفاتها من أنها كانت عميلة مزدوجة للمخابرات البريطانية و الألمانية إذ يشاع أنها كانت تتعامل مع رجال البوليس السري الألماني المعروف بالغستابو وكانت في الوقت نفسه صديقة لرجال ااستخبارات البريطانية عن طريق إقناع زعماء جبل الدروز بعد التعرض لزحف الجيوش البريطانية و الفرنسية .

و تذكر معدة الكتاب أن أمل الأطرش التي تدعى فنيا بأسمهان وهو الاسم الذي اختاره لها الموسيقار داود حسني كانت تحب حياة البذخ و تشرب الخمربلا هوادة إلى حد الثمالة. و على الرغم من أنها ماتت و لم تتجاوز ال 32 عاما إلا أن أسمهان غنت 41 أغنية لشعراء كثيرين من بينهم : أحمد رامي و يوسف بدروس وألخطل الصغير و مأمون الشناوي و بديع خيري .

وتفند هلا حدرج الشائعة التي تقول إن أم كلثوم هي التي تسببت بوفاة أسمهان لغيرتها منها . " الغريب أن هذه الإشاعة لم تتردد إلا بعد وفاة أسمهان بأكثر من 20 عاما . أم كلثوم كانت تحب أسمهان و تقربها إليها و تشجعها على زيارتها . وكانت تطلب منها أن تغني لها. فتجلس أسمهان تأدبا تحت قدمي أم كلثوم وتشدو لها وتطربها و تراقب بفرح إعجاب أم كلثوم و هي تغبط نفسها على أن أم كلثوم تسمعها و تعجب بها بل هي التي تطالبها أن تغني و هذا وحده كان يسعد و يشرّف أسمهان" الكتاب ذو لغة بسيطة لكن معدته تعاني من الاضطراب المنهجي أثناء تقسيمها لأبواب الكتاب فهي تارة تدخل في عمق التفاصيل عن مسيرة حياته الفنية ثم لا تلبث أن ترجع طورا آخر إلى ذكر حياته و أجداده ووالده بإقحام غير مبرر . ثم إن الكتاب تعتوره الكثير من الهنات والهفوات من مثل التكرار الممل و عدم الارتباط المنهجي بين محاور الفصول و الابتعاد عما أسميه أنا ب

( حسن التخلص) إذ لا رابط يجمع بين جوانب المادة و لا تحرج علميا نجده في أحكام وسم بها الموسيقار فريد الأطرش من مثل استعمال معدة الكتاب إلى بعض المفردات من مثل ( ربما يقولون و غيره من المفردات الفارغة التي لا تفضي إلى الهدف بسبب.


و قد كان الأحرى بمعدة الكتاب أن تحدثنا عن تاريخ الأغنية عند فريد الأطرش و الأسباب و السياقات الخاصة التي رافقت تأليف الأغنية و ليس ذكر الأحداث بطريقبة ركيكة فيها من التكرار الشيىء الكثير و فيها من الإسهابية غير المجدية التي تشوه ملامح التألق عند مبدع كان له في تاريخ الفن شأن و أي شأن .و يتهيأ للقارىء أن معدة الكتاب كانت قد جمعت كتابها بمادة أخذتها من دون إعمال عقل و لا حسن تدبر و كأنها حاطبة ليل تجمع من دون منهج مثلها مثل الناقة العمياء التي تضرب خبط عشواء بغير هدى , و ليس من المنهج في شيىء أن نذكر تاريخ حياة الفنان فريد الأطرش في بداية المصنف ثم نورد تفاصيل الملامح الفنية لنرجع بعدها إلى مولده و نشأته ( ص 49 ) و ذلك اضطراب منهجي لدى كاتبة النص أو جامعة مادته بمثل نشازا فكريا أكثر منه كتابيا . إذ يبين أن الصورة غير واضحة لدى معدة الكتاب فصارت تكتب حيص بيص من دون تفكير أو ذوق فني يربط بين عناصر المادة و يوائم بين فقراتها .

و يتجلى الاضطراب المنهجي في أن الكتاب موسوم عنوانه ب( ملك العود فريد الأطرش و أسمهان ) إذ خصّصت مؤلفة الكتاب 163 صفحة لفريد الأطرش برؤية مضطربة لم نشهد مثيلا لها في تاريخ التأليف بينما تخصص 43 صفحة فقط لحياة أسمهان و فنها .و على الرغم من الهفوات التي تكتنف تضاعيف الكتاب إلا أنه لا يخلو من معلومات قيمة تسهم بجلاء في تسليط الضوء على أهم المؤثرات التي أسهمت بجلاء في التأثير في حياة فريد الأطرش و فنه .وجدير بالذكر أن شخصية فريد الأطرش الفنية كانت رافدا لتأليف كثير من الكتب عن أغانيه و حياته ا لشخصية و من المنتظر أن تعد سوريا فيلما عن فريد الأطرش فيلما يتناول حياته يقوم ( الفنان مجد القاسم ) بتشخيص دور فريد الأطرش. عناوين جانبية 1- . أم كلثوم كانت تحب أسمهان و تقربها إليها و تشجعها على زيارتها . وكانت تطلب منها أن تغني لها. فتجلس أسمهان تأدبا تحت قدمي أم كلثوم وتشدو لها وتطربها و تراقب بفرح إعجاب أم كلثوم و هي تغبط نفسها على أن أم كلثوم تسمعها و تعجب بها بل هي التي تطالبها أن تغني و هذا وحده كان يسعد و يشرّف أسمهان" 2- الكتاب ذو لغة بسيطة لكن معدته تعاني من الاضطراب المنهجي أثناء تقسيمها لأبواب الكتاب فهي تارة تدخل في عمق التفاصيل عن مسيرة حياته الفنية ثم لا تلبث أن ترجع طورا آخر إلى ذكر حياته و أجداده ووالده بإقحام غير مبرر . ثم إن الكتاب تعتوره الكثير من الهنات والهفوات من مثل التكرار الممل و عدم الارتباط المنهجي بين محاور الفصول و الابتعاد عما أسميه أنا ب( حسن التخلص) إذ لا رابط يجمع بين جوانب المادة. 3- و على الرغم من الهفوات التي تكتنف تضاعيف الكتاب إلا أنه لا يخلو من معلومات قيمة تسهم بجلاء في تسليط الضوء عن أهم المؤثرات التي أسهمت بجلاء في التأثير على حياة فريد الأطرش و فنه .4- أن فريد الأطرش كان يعزف عن الزواج و أنه لم يرتبط بمعذبته و رفيقة دربه الراقصة سامية جمال سوى لمدة 4 سنوات و مرد ذلك إلى ان فريد الأطرش كان فاقدا لقدرة الرجال الجنسية لذلك فقد هجرته سامية جمال و تزوجت من الممثل رشدي أباظة

الأحد، 25 أغسطس 2013

حكاوى العندليب كما يرويها طبيبه هشام عيس





فى الجزء الأول من عرضنا لذكريات الدكتور هشام عيسى الطبيب الخاص للفنان عبدالحليم حافظ، التى تصدرها «الشروق» تحت عنوان «حليم وأنا.. ذكريات الطبيب الخاص لعبدالحليم حافظ»، ذكرنا ما قاله عيسى عن حياة حليم وعلاقته بسعاد حسنى وثورة يوليو وأحمد فؤاد نجم ويوسف شاهين ومفيد فوزى ووجدى الحكيم. وفى الحلقة الثانية نعرض للجزء الأكثر تشويقا فى حياة العندليب، وهو الجزء المتضمن علاقاته بأم كلثوم وعبدالوهاب وفريد الأطرش وآخرين.كما ختمنا الحلقة الأولى بالحب عند حليم، نبدأ الحلقة الثانية أيضا بالحب، ولكن الحب هذه المرة سَبب لحليم مزيدا من الاكتئاب واليأس والعزلة، بسبب حكاية سلمى التى قتلها زوجها حين بدأت الغيرة تأكل قلبه.
مع عبدالوهاب
ينتقل د. عيسى إلى التشويق والضحك فى فصوله الآتية، التى بدأها بالفنان العظيم محمد عبدالوهاب. ومن المواقف الطريفة التى حدثت بين حليم وعبدالوهاب، أورد عيسى: «كنا نزور عبدالوهاب بعد عودته من إسبانيا
، حيث أجرى هناك جراحة فى عينه لإزالة العدسة، حيث كان مصابا لمدة طويلة بعتامة فيها (cataract)، علمنا أن العملية قد تمت بنجاح وعاد لعبدالوهاب وضوح الرؤية الذى افتقده زمنا، وفى طريقنا إلى منزله قال لى حليم سوف تلاحظ شيئا ظريفا، فحين نقابل عبدالوهاب سوف ترى أنه يشاهدنى بوضوح لأول مرة وسوف يحمله الفضول أن يتحقق من ملامحى ولكنه لن يفعل ذلك مباشرة حتى لا نكتشف التغيير الرائع، فهو يفعل ذلك دائما خوفا من الحسد. ذهبنا للمقابلة بعد أن تعانق الاثنان جلست أرقب الموقف لم يخيب عبدالوهاب ظن حليم بالغ الذكاء. فأخذ يختلس النظر إليه على فترات متقطعة، وحليم يتظاهر أنه لم يلاحظ ذلك ويستمر فى حديثه وهو يلتفت إلى ناحية أخرى كأنما يداعب عبدالوهاب، وفجأة نهض حليم واقترب من عبدالوهاب حتى كاد يلصق وجهه فى عينه، وقال يا حياتى إحنا واخدين بالنا كويس وأنت شايفنى كويس قوى، طيب تخبى ليه! لن نحسدك ولكن قل لى بصراحة إيه رأيك فى شكلى الآن، هل أنا حلو؟ وانفجر عبدالوهاب ضاحكا وقال أنا عارف إنك خبيث ولكن لم أكن أعرف أن خبثك للدرجة دى، وبعدين أنا عاوز أقول لك إنك خيبت ظنى وكنت أحلى كتير قبل ما أشوفك بوضوح».
مع فريد الأطرش
وتحت عنوان «عواصف الربيع بين حليم وفريد»، يكشف عيسى ملابسات الخلاف الأشهر فى الحياة الفنية بين حليم وفريد. وشرح أن حليم لم يكن راضيا عن استئثار فريد الدائم بحفلة عيد الربيع، حيث واظب على الحضور إلى القاهرة فى هذه المناسبة ليغنى أغنيته المعروفة عن الربيع، وقد أثر ذلك على علاقته بصديق عمره جلال معوض الذى كان أيضا من أقرب الناس إلى فريد وكان يقوم بتقديم حفلة الربيع له. وفى إحدى المقابلات التليفزيونية سألت المذيعة حليم عن صحة وجود خلاف بينه وبين فريد، فرد قائلا: هذا غير صحيح فنحن لا ننتمى لنفس الجيل وفريد يكاد يكون فى عمر أبى». كانت تلك هى إحدى المرات القليلة التى خرج فيها حليم عما التزم به من البعد عن المهاترات، كما أشار عيسى.
ومن حسن الحظ أن غالبية الأصدقاء المحيطين بحليم وفريد لم يكونوا راضين عن تباعدهما وخصامهما فتعددت محاولات إصلاح ذات البين بينهما، وكان لفريد دافع قوى فى قبول الصلح. فقد عاش فريد ولديه أمنية يرجو تحقيقها وهى أن يغنى حليم من ألحانه ولو حدث ذلك فلا شك أنه كان يحقق لفريد أفضلية كبيرة فى السباق بينهما على الساحة الفنية، وفضلا عن أن حليم لم يكن يرضى بذلك فإنه كان يحس أن موسيقى فريد بعيدة جدا عن أسلوبه وكانت ألحان كمال والموجى وبليغ ومنير مراد هى الأقرب إلى قلبه ومزاجه.
وذكر د. عيسى أن أنجح المحاولات للجمع بين حليم الذى كان يتهرب من الأطرش كانت تلك التى تمت عن طريق الصديق المشترك جلال معوض بالاتفاق مع عيسى، حيث طلب جلال منه أن يصحب حليم إلى منزله فى أحد الأيام التى تصادف وجود فريد عنده، «حضرنا وتم اللقاء بصورة جيدة، وبعد أن قضينا ساعة فى أحاديث عادية تقدم جلال ممسكا بكل منهما وطلب إليهما أن يتعانقا ويتعاهدا على نسيان الماضى ونبذ أى خلافات حدثت من قبل، وخلال العناق أخذ كل واحد من الحاضرين يدلى بدلوه فى المحاولة، واستجاب الطرفان بسرعة وسرت حرارة اللقاء فى أرجاء المكان وبدأ الجميع فى حديث مرح يتبادلون التعليقات والنكات وتم الصلح، والحق أنه منذ ذلك اليوم لم يحدث أن شهد الإعلام أى مظهر من مظاهر العداء أو حتى الجفاء بينهما ولكن بقى ما فى القلب فى القلب. تحسنت العلاقة ولكنها لم تصل إلى تبادل الزيارة».
مع أم كلثوم
أما الفنانة الكبيرة أم كلثوم فحملت حكايتها مع حليم عنوان «صدام حتى النهاية»، إذ كان يرى حليم أن الله أعطى أم كلثوم فكان سخيا، وأن صوتها معجزة، وأداءها منحة عثرت عليها داخلها ولا فضل لها بعد ذلك. أما أم كلثوم ففضلا عن أنها لم تذكر حليم بخير أبدا فقد كانت تنحو إلى اللمز من بعيد، وعلى سبيل المثال صرحت أكثر من مرة بأن الوحيد الذى يعجبها صوته وغناؤه هو محمد قنديل وأنها لا تستمع لغيره من مطربى هذا الجيل.
بدأت الخصومة حسب عيسى تطفو للعلن عقب إحدى الحفلات الغنائية التى كانت تقام فى أعياد ثورة 23 يوليو، وفى البداية جرت العادة أن تحيى أم كلثوم الحفل بمفردها، ثم اقترح البعض أن يشارك عبدالحليم فى حفل 23 يوليو وتمت الموافقة على هذا الاقتراح. وكالعادة كانت أم كلثوم تؤدى وصلتين ويقوم باقى الفنانين بملء الفراغ بينهما، قبل أن تنهى أم كلثوم الحفلة، ولم يعجب هذا الوضع أم كلثوم وكانت تراه مرهقا لها فطلبت أن تتعاقب الوصلتان ثم يغنى عبدالحليم فى نهاية الحفلة، وعندما وقف حليم بدأ بالكلام قائلا: أنا جعلونى أغنى بعد أم كلثوم وأنا لا أعرف هل هذا تكريم لى أم مقلب ضدى، هكذا قلب حليم المائدة وسجل أن غناءه بعد أم كلثوم قد يكون تكريما له حيث تختتم الحفل بأفضل فقراتها.
استشاطت أم كلثوم غضبا وهى تستمع إليه وحكى لى العازف النابغة أحمد الحفناوى أنها كلمته قائلة: أرأيت ماذا يقول هذا الولد كيف أقدم على هذه الجرأة؟!
وفى ختام فصله عن أم كلثوم، أشار د. عيسى إلى نقطة أخرى لتأكيداته حول صداقة حليم بزملائه، كما سلفنا فى الحلقة الأولى، ففى «إحدى حفلات الرئيس السادات اتفق أحمد رجب والمرحوم موسى صبرى وحليم وبليغ أن ينتظروا نهاية الحفل ليناشدوا الرئيس فى العفو عن مصطفى أمين الذى كان مازال محبوسا على ذمة القضية المعروفة، وحين بدأوا الكلام وجدت السيدة جيهان السادات تهب معهم دون علم مسبق بنيتهم وأخذت تخاطب زوجها بكل الحماسة طالبة منه أن يكون هذا هو هديته لابنته فى ذلك اليوم، وقد لمست بنفسى مدى حنانها ورقتها وهى تطلب معهم الحرية لمصطفى أمين».
أشياء أخرى صغيرة
ولأن ذكريات د. عيسى شفيفة مهمتها الكشف عن ما وراء الأحداث سواء بوعى أو بدون، يحكى د. عيسى حكايات صغيرة ومتشعبة عن حياته وآخرين لها دلالات حول العندليب آخر فراعنة الغناء كما أُطلق عليه، منهم كمال الطويل الذى أصيب بعد هزيمة 1967 بطعنة دامية وسببت له إحباطا شديدا وأخذ ينظر للماضى بألم، وأحس أنه وأمثاله قد شاركوا فى السلبيات التى أدت إلى الهزيمة. وبعد انتصار 1973 عرض عليه حليم أن يلحن أغنية ألفها محمد حمزة وكانت تحية موجهة للرئيس السادات بمناسبة العبور وهى أغنية «عاش اللى قال الكلمة المناسبة فى الوقت المناسب»، ولكن كمال ما إن قرأ أول القصيدة حتى أعادها لحليم قائلا: لن ألحن بعد ذلك أبدا لمدح شخص مهما كانت عظمته وإذا أردت أغنية ألحنها فلتكن تحية للشعب المصرى.
بعدها بأيام أحضر كمال أغنية جميلة من تأليف سيد حجاب وهى «الباقى هو الشعب»، رفض حليم بدوره أن يغنيها، وكانت حجته أن هذا المؤلف شيوعى وأن الأغنية التى كتبت وقت حدوث الثغرة، فيها تعريض بالجيش وهكذا غنت عفاف راضى هذه الأغنية ثم قام بعد ذلك بتلحين «دولا مين ودولا مين» لأحمد فؤاد، وقد غنتها سعاد حسنى وسجلت بها نجاحا منقطع النظير.
وحول ما يقال طوال الوقت عن علاقة سعاد حسنى بجهاز المخابرات، ذكر عيسى أن حليم كما كرمته الثورة وأعلت من قدره وهى تمارس نجاحاتها فى كل الميادين فى الداخل والخارج، فقد أصابته انحرافات بعض المنتمين إليها بسهام جارحة، فحين شاعت قصة حب حليم وسعاد وتباينت الأخبار عن الزواج المرتقب، هل تم فعلا أم سوف يتم فى المستقبل، تلقى حليم مكالمة تليفونية من رئيس جهاز المخابرات وقتها وهو المرحوم صلاح نصر، وكانت السندريللا قد سيقت قسرا حسب تعبير د. عيسى الذى رفض أن يقول إنها تورطت للعمل مع هذا الجهاز فى أعمال خاصة كانت تتم مع شخصيات عربية بغرض السيطرة عليهم سياسيا. أسر صلاح نصر لحليم أن سعاد متورطة وأنه يأبى عليه أن يتزوج منها؛ لأنه يحبه ويقدره. ولم يعجب هذا الأمر حليم، كما أنه لم يؤثر قيد أنملة على شعوره نحوها وعلى العكس سارع بمكالمة سعاد تليفونيا فأخذ ينصحها بأن تتمرد عليهم، وأن تتوقف عن التعامل معهم مع وعد منه بدعم لها.
محمود عوض
وبتداعى الأحداث كطابع مميز للذكريات كشف د. عيسى أن حليم لم يكن يميل إلى الأفلام الكوميدية، ولكنه على العكس من ذلك بالنسبة للمسرح كان يفضل المسرح الكوميدى ويرتاده فى القاهرة. أما نجمه المفضل فى ذلك فكان صديقه عادل إمام وكان عادل يحضر أحيانا بعد انتهاء المسرحية إلى منزل حليم فينشر المرح فى المكان وكان حليم يقول عنه: إنه ليس فقط أحسن ممثل مسرحى بل أذكى إنسان عرفته على الإطلاق.
وكان حليم يقدر الكاتب الصحفى محمود عوض ويضعه فى مكانة خاصة منذ أن عرفه.. والحق أن حليم قد تمنى أن يكون كتاب محمود الثالث عن أقطاب الفن كتابا عنه شخصيا فقد كتب محمود عن عبدالوهاب وأم كلثوم من قبل ولكن حليم لم يفصح عن رغبته فى بادئ الأمر بصراحة.
وتحت عنوان «وداعا أيها الزمن الجميل»، ختم د. عيسى ذكرياته متسائلا: «هل يدلنى أحد على فنان يستحق أن يتسلمها منه ويحملها إلى الجيل القادم أم أن الشعلة الخالدة توشك على الانطفاء؟».

نشر في الشروق الجديد يوم 01 - 04 - 2010

الأربعاء، 21 أغسطس 2013

آخر فنانة أحبها عبدالحليم حافظ..



صدفة مثيرة جعلت الفنانة المصرية ميرفت أمين بطلة لآخر فيلم في حياة عملاقي الطرب في مصر والعالم العربي الفنان الراحل

أبي فوق الشجرة كان آخر فيلم قام ببطولته العندليب الأسمر في عام 1969 وجسدت ميرفت أمين دور البطولة وهي الفتاة التي أحبها عبدالحليم وبسبب عنادها انحرف مساره ليرتمي في أحضان راقصة.

أما الموسيقار فريد الأطرش فكان فيلم “نغم في حياتي هو آخر أفلامه في عام 1975 وهو الذي شاركت أيضا في بطولته ميرفت أمين مع حسين فهمي وفي نفس العام توفي فريد إثر أزمة قلبية أصابته في بيروت.

الثلاثاء، 20 أغسطس 2013

أغنيات حفلة جميلة من فريد الأطرش





أغنيات جميلة من فريد الأطرش ♥ ارحمني وطمني ♥ وياك ♥ يا قلبى يا مجروح ♥ حبيبي سهرني ♥ أنا وإنت لوحدينا ♥ أنا وإنت والحب كفاية ♥ نورا نورا

الجمعة، 16 أغسطس 2013

سامية جمال ، ممثلة وراقصة شرقية مصرية.



اسمها الحقيقي «زينب خليل إبراهيم محفوظ»، وهي من مواليد بنى سويف جنوب القاهرة، ظهرت في أواخر الأربعينات من القرن العشرين وعرفت باسم سامية جمال. حيث بدأت حياتها الفنية مع فرقة بديعه مصابني حيث كانت تشارك في التابلوهات الراقصة الجماعية، وفي عام 1943 بدأت بالعمل في مجال السينما حيث شكّلت ثنائياً ناجحاً مع الفنّان فريد الأطرش في عدة أفلام وقدّمت على أغنياته أحلى رقصاتها وأشهرها من خلال سته أفلام شهيرة.


ذكر بعض الصحف في ذلك الوقت إشاعات كثيرة عن وجود قصة حب كبيرة جمعت بين النجمين الكبيرين في تلك الفترة ولكن إصرار فريد الأطرش على عدم الزواج وضع حداً لهذه العلاقة، وتزوّجت سامية جمال بعدها من النجم رشدي أباظة في أواخر الخمسينيات بينما ظلّ فريد الأطرش بلا زواج حتى وفاته. كما كان هناك لسامية جمال زواج آخر في بداية حياتها الفنية من شاب أمريكي يدعى عبد الله كينج. في أوائل السبعينيات اعتزلت الفنانة سامية جمال الأضواء والفنّ ثم عادت مرة أخرى للرقص في منتصف الثمانينات ولكنها سرعان ماعاودت الاعتزال مرة أخرى حتى وفاتها في 1 ديسمبر عام 1994.


عملت ساميه جمال من خلال ممارستها للرقص الشرقي لسنوات طويلة على تطوير أسلوب خاص بها، حيث تميز رقصها بالمزج بين الرقص الشرقي والرقصات الغربية، كما ركّزت سامية جمال في رقصها، على تقديم حالة من الانبهار للمتفرج من خلال الملابس والموسيقى والإضاءة والتابلوهات الراقصة التي تشكلها صغار الراقصات في الخلفية، ومن الجدير بالذكر أن سامية جمال قد كوّنت في الرقص الشرقي اتجاهاً فنياً مضاداً لاتجاه الراقصة الشهيرة تحية كاريوكا. ففي حين اعتمدت سامية على المزج بين الرقص الشرقي والغربي اتخذت تحية اتجاه الرقصات الشرقية والمصرية القديمة والتنويع على الحركات القديمة وتقديمها بشكل أكثر حداثة.

فريد الأطرش : حديث اذاعي نادر قبل وفاته بأشهر



السبت، 10 أغسطس 2013

عبدالناصر كان يفضل أم كلثوم وفريد الأطرش علي عبدالحليم








كشف الإعلامي وجدي الحكيم عدداً من الأسرار المثيرة حول جيل العمالقة المبدعين من أمثال أم كلثوم وعبدالحليم حافظ وفريد الأطرش وعلاقاتهم بالحكام، خاصة الزعيمين الراحلين جمال عبدالناصر وأنور السادات.




قال الحكيم في ندوة نظمها نادي «إينرويل سفنكس»: جمعتني ذكريات، بحكم علاقتي الوثيقة، بعمالقة زمن الفن الجميل علي مدار نصف قرن، مثل «كوكب الشرق» أم كلثوم، التي كانت تحرص علي أن تكون للمرأة كرامتها العالية، خاصة عند اختيار كلمات أغانيها، كما كانت تشعر بقلق أثناء الوقوف أمام الجمهور، لذلك كانت تضع في يدها منديلا لأن أطرافها كانت تصاب بالبرودة الشديدة، كما كانت تعتمد علي مقدمات موسيقية طويلة كي تنهي حالة القلق. 



وعن علاقاتها بعبدالناصر، قال الحكيم: لم تكن العلاقة مباشرة ومستمرة كما يزعم البعض، ومع ذلك فقد دعاها عبدالناصر لإحياء حفل زواج ابنته هدي في حديقة الأزبكية، وكان عبدالناصر لا يمكنه الجلوس سوي ثلث ساعة، فذهبت أم كلثوم لتحيته، في دقيقة واحدة دون أن تجلس معه، وعندما سألتها عن السبب قالت: دول حكام لازم نحافظ علي وقتهم. 



وكشف الحكيم عن أن أم كلثوم تزوجت مصطفي أمين، وأن الرئيس عبدالناصر كان يحتفظ بعقد زواجهما في مكتبه، وأنها كانت تحرص علي زيارة مصطفي أمين في سجنه، كما تزوجت أيضا شريف باشا صبري. 




وذكر أن عبدالناصر قرر صرف مبلغ ٢٠ ألف دولار لعلاجها علي نفقة الدولة، لكنها أعادت ١١ ألف دولار باقي المبلغ إلي خزينة الدولة. 


ونفي الحكيم وجود أي خلافات بين أم كلثوم وجيهان السادات بسبب مشروع الوفاء والأمل، وقال: إن هذا المشروع كان بعيدا عن مشروع أم كلثوم الخيري، الذي كان مخصصا لخادمات البيوت، حيث أقامت لهن مصنعا يعملن به. 




وعن عبدالحليم حافظ قال الحكيم: إنه كان يتمتع بذكاء شديد، لكن لم تكن له علاقة بالرئيس عبدالناصر، وكل ارتباطه بالرئاسة أنه كان يغني للثورة، مشيراً إلي أن علاقة عبدالحليم كانت بالسادات الذي دعاه لإحياء حفل زواج ابنته. 



وأضاف أن عبدالحليم كان يرتبط بعلاقات قوية مع الملك فيصل ملك السعودية والملك الحسن ملك المغرب، وهما اللذان قاما بالإنفاق علي علاجه في الخارج، بل وخصصا فريقاً طبياً لرعايته داخل وخارج مصر، ووصف الحكيم «عبدالحليم» بأنه كان حريصا علي حياته الشخصية لدرجة أننا لم نقابل شقيقته علية إلا بعد وفاته، لكنه أكد زواج عبدالحليم وسعاد حسني، وقال: إن رواية مفيد فوزي بهذا الشأن حقيقية. 

وقال الحكيم: إن الرئيس عبدالناصر كان يميل لفريد الأطرش أكثر من عبدالحليم لإعجاب السيدة تحية زوجته به، خاصة أن جذورها تمتد إلي بلاد الشام ودلل علي ذلك بقوله: إن عبدالناصر منح قلادة النيل للأطرش وأم كلثوم ولم يمنحها للعندليب. 


الجمعة، 9 أغسطس 2013

فريد الأطرش وجمال عبد الناصر علاقة خاصة جدا




جمعت بين الموسيقار فريد الأطرش والزعيم خالد الذكر جمال عبد الناصر علاقة جد خاصة لاتقل أواصرها متانة عن تلك العلاقة التي ربطت الريس بالسيدة أم كلثوم ، فلقد ذكرت كثير من المصادر أن الرئيس جمال عبد الناصر كان من أشد المعجبين بفن فريد الأطرش ، وذكر الإعلامي المخضرم وجدي الحكيم وهو يحكي لمجلة الكواكب عن علاقة عبد الناصر بعملاقي الأغنية العربية عبد الحليم و فريد : أن عبد الحليم كان من الذكاء بحيث أقنع كل الناس بأن عبد الناصر يحبه ، ويقف إلى جواره ولكن الحقيقة كانت مختلفة تماما فعبد الناصر بطبيعته وشخصيته وأسلوب حياته كان ميالا لفن فريد الأطرش وأول من نبهت حليم لهذا الفنانة نادية لطفي التي كانت متزوجة في وقت من الأوقات من شقيق حسن صبري ، وبالتحديد قالت للعندليب : خلي بالك الراجل الكبير مش معاك إنما مع فريد الأطرش وأولاده هم اللي بيحبوك .
وإذا وضعنا شهادة وجدي الحكيم جانبا ، فإن كثير من المواقف من الطرفين معا تنبىء عن التقدير الكبير الذي يكنه كل طرف للآخر .
ولا تذكر المصادر التاريخية متى وكيف بدأت علاقة الرجلين ، إلا أن أول محطة وثقت لها المصادر أسالت الكثير من المداد وحبكت حولها الأساطير؛ ففي مطلع عام 1955 أنهى فريد الأطرش فيلمه السادس عشر عهد الهوى وكان من عادته أن يحضر العرض الأول إلا أن ذبحة صدرية داهمته وألزمته الفراش وأصبح مستحيلا أن يحضر افتتاح الفيلم الذي كان مزمعا أن يقام بسينما ديانا يوم 07 فبراير 1955 ، وتقول الرواية الرسمية أن الرئيس جمال عبد الناصر وأعضاء مجلس قيادة الثورة حضروا العرض الأول لأن فريد تبرع بإيرادات هذا العرض لمشوهي الحرب حسب رواية ولضحايا سيول قانا حسب رواية ثانية ، أما الأسطورة فتقول أن فريد الأطرش أمسك القلم في مستشفاه وكتب للرئيس جمال عبد الناصر قائلا لقد عودت جمهوري أن أحضر في افتتاح أفلامي وأريد من سيادتكم الحضور نيابة عني واستقبال جمهوري ، ويحكي شقيق الموسيقار فؤاد الأطرش أنه اعتبر هذا التصرف من فريد جرأة وجنون وتوقع اعتقالهما وترحيلهما ، إلا أن عبد الناصر في لفتة إنسانية تدل عن تقدير كبير للموسيقار حضر العرض وقال لفؤاد الأطرش في مدخل السينما خلو بالكم من فريد ذا قيمة كبيرة وهوليس شقيقك وحدك ولكنه شقيق كل مصري ، ولما وصلت أصداء تشريف عبد الناصروالنجاح الكبير للعرض نسب إلى فريد قوله ممكن يجيبوا أي واحد بدل عبد الناصر ولكن مافيش غير فريد أطرش واحد ، الغريب في هذه الحكاية المجنونة أن الأسطورة تحكي أيضا أن هذا الكلام وصل إلى عبد الناصر فعلق قائلا : هذا ليس تقليلا من السياسيين ولكنه ثقة الفنان في نفسه ، ومن طرائف هذه الواقعة أن أحد الصحفيين الذين سمعوا كلام فريد نقلوه لعبد الحليم فعلق قائلا : مغرور حبيبي كثير .
المحطة الثانية التي وطدت علاقة الرجلين حسب أبحاثي المتواضعة كانت في 13 أكتوبر من عام 1955، حين استقبل الرئيس جمال عبد الناصر فريد بمكتبه حيث قدم له الموسيقار شيكا بمبلغ 300 جنيه مساهمة منه في تسليح الجيش المصري .


ولم يتوقف عطف جمال عبد الناصر على فريد الأطرش عند هذا الحد ، فأثناء تصوير فريد لفيلمه الخروج من الجنة أواسط الستينات استدعى مرضه السفر إلى الخارج ، وكان السفر للخارج حينها يتم بخطاب مغادرة يستخرج من مجمع التحرير وكان فريد يجد صعوبة في استخراج هذا التصريح للعراقيل البيروقراطية فأرسل إلى عبد الناصر الذي منحه إسثتناء من الحصول على هذا الخطاب كلما أراد السفر بينما بقي هذا الإجراء ساريا في حق كثير من كبار الفنانين المصريين ، ولم يكرر عبد الناصر هذه المعاملة تقريبا إلا مع السيدة أم كلثوم حين منحها جواز سفر دبلوماسي بعد حفلاتها في الاولمبيا في نوفمبر 1967 .
ولقد كان فريد الأطرش حاضرا باستمرار في بعض أفراح ومناسبات عائلة عبد الناصر ، فتحكي بعض المصادر أنه أحيا مع آخرين حفل زفاف الدكتورة هدى جمال عبد الناصر عام 1965 على زميلها حاتم صادق وغنى في هذا الحفل مفقودته الوطنية الليله ياريس لبسنا العرب طرحة المجد.
ويبقى أكبرموقف سجله الزعيم جمال عبد الناصر تعبيرا منه لتقديره لفريد الأطرش هو بمناسبة الخلاف الشهيربين حليم وفريد حول إحياء حفلات شم النسيم في عام 1970 فقد أصر كل منها على الغناء في ليلة شم النسيم واحتار الإعلام فريد يغني في حفلة أضواء المدينة متبرعا لعمل خيري كبير وعبد الحليم سيقدم في سينما ريفولي أغنيتين جديدتين ، وحلت المشكلة إذاعيا فتقرر أن ينقل البرنامج العام حفلة فريد وتنقل إذاعة صوت العرب حفلة عبد الحليم ، وبقي النقل التلفزي المباشر معلقا ، في غضون ذلك وقبل أيام من الحفلة أحيا عبد الحليم حفلة زفاف ابنة السيد عبد اللطيف البغدادي عضو مجلس قيادة الثورة وكان عبد الناصر موجودا في تلك الليلة ، وقبل أن يغني عبد الحليم استدعي لمقابلة جمال عبد الناصر، وأسرع عبد الحليم سعيدا، لكنه صدم .فقد سأله .. الرئيس عبد الناصر : إيه الدوشة اللي إنت عاملها مع فريد دي يا عبد الحليم ؟ وفوجيء عبد الحليم بالسؤال ولم يكن أمامه إلا أن يرد فقال : ياريس ..فريد ..وقبل أن يكمل كلامه ، قاطعه الرئيس عبدالناصر : الأستاذ فريد . ولم يضف عبد الحليم كلمة لكن عبد الناصر أردف بأنه أمر أن يذيع التلفزيون والبرنامج العام حفلة الأستاذ فريد وسوف يسجل التلفزيون حفلة عبدالحليم ويذيعها صوت العرب على الهواء ثم تذاع حفلته في التلفزيون في اليوم الموالي

حزن عبد الحليم لأن الموقف الرسمي ممثلا في الرئيس جمال عبد الناصر انتصر لغريمه فريد، الذين برروا موقف عبد الناصر قالوا إنه انتصر لأقدمية فريد على عبد الحليم وللأصول التي تقتضي أن يقدم الأقدم على الأحدث ، إلا أن عبد الناصر إنما أراد أن يعيد لفريد اعتباره بدليل أنه صبيحة يوم حفلة شن النسيم هذه أعلن الإعلام الرسمي أن الرئيس جمال عبد الناصر أنعم على فريد الأطرش بقلادة النيل التي فرح بها فريد أيما فرح وغنى في تلك الليلة كما لم يغن في حياته شدى بأزليته الربيع وسنة وسنتين التي اختزل فيها كل أشجانه تجاه مصر .
شهور قليلة بعد الالتفاتة الناصرية الكبيرة سيغيب الموت فجأة الزعيم خالد الذكر جمال عبد الناصر يوم السبت 28 سبتمبر 1970 ، وسيحس فريد الأطرش أنه تيتم مرة أخرى وأن فاجعة ثالثة حلت به بعد وفاة أمه قبل سنتين وقبلها بعقود توأم روحه أسمهان ، ولقد وثقت الصحافة الفنية آنذاك لزيارته لضريح عبد الناصر حيث وضع إكليلا من الزهوروقبل القبر وبكى طويلا على شاهد عبد الناصر .




ساهم بنشر الموقع و لك جزيل الشكر