الأحد، 1 سبتمبر 2013

الموسيقار بليغ حمدى

اسمه بالكامل بليغ سليمان حمدى مرسى، من مواليد حى شبرا فى السابع من أكتوبر لعام 1933لأب يعمل مدرسا لمادة الفيزياء وأم عادية مثل أمهات الطبقة الوسطى الكادحة.
بدأ مثل بداية المشاهير فى مجالهم بحب العزف والتلحين وهو صغير وكبر على ذلك حتى صار بليغ حمدى،وكانت أولى أغانيه التى لحنها هى أغنيتى ليه لا وليه فاتنى ليه للمطربة فايدة كامل.
يصعب أن تحدد مطرباً معينا لبليغ حمدى ويصعب أن تخلق ديوتو بين بليغ حمدى وبين مطرب معين، فهو لحن لعبد الحليم حافظ أروع أغانيه منها على سبيل المثال
تخونوه، التوبة، سواح، حاول تفتكرنى، مداح القمر، زى الهوى، خايف مرةأحب، خسارة ، كما لحن لأم كلثوم أجمل أغانيها فات المعاد، سيرة الحب، الف ليلة وليلة، الحب كله ،كما قدم مع شادية أغانى جميلة منها واشهرها خلاص مسافر وياعينى على الولد ،ومع نجاة أنا باستناك.
ولكن يعتبر أشهر علامة فى ذاكرة المشاهدين هو التعاون بينه وبين وردة وربما العلاقة تبدو لأنها علاقة زوجية أكثر منها فنية، ومن خلال علاقتهما الفنية والزوجية كانت وردة وبليغ يمتعان الجميع بأجمل وأحلى الروائع مثل العيون السودا وحكايتى مع الزمان.
تتجلى عبقرية بليغ حمدى الملحن فى أنه لم يترك الجيل الصاعد ولم يترك الدراما ولا المسرحيات باعماله التلحينية والموسيقى التصويرية، فقد لحن لسميرة سعيد وهانى شاكر ومحمد الحلو ونادية مصطفى.
وأيضا له موسيقى تصويرية فى افلام عبقرية وشهيرة مثل أبناء الصمت وقبله شيئ من الخوف كما لحن موسيقى مسرحية رية وسكينة ولحن أشهر مسلسل فى الدراما المصرية وهو مسلسل بوابة الحلوانى.
بليغ حمدى هو جزء لا يتجزأ وأصيل لا ينفك ولا ينفصل من تاريخ اللحن المصرى بكافة اطيافه وانواعه الرومانسية والوطنية والشعبية والسينمائية والمسرحية والدرامية.
وبرغم هذا ولأن المشاهير لهم نصيب من المضايقات والمشاكل تعلقت ببليغ حمدى قضية فى آخر حياته سببت له إرهاقاً ذهنياً وضغطاً عصبياً كبيراً،وهى قضية المطربة المغربية سميرة مليان والتى اتهمت بعلاقة بينها وبين بليغ حمدى وتم اكتشاف جثتها عارية تحت شرفة منزل بليغ حمدى وعلى إثر ذلك تم اتهام بليغ حمدى بأنه على علاقة بها وقتلها بعد تهديدها له بفضح أمره، أو أنها انتحرت لأن بليغ رفض الزواج بها، فقد كانت ليلة فنية وليست حمراء ولأن بليغ كان يدعو عشاقه ومعجبيه وأصدقائه وأصحاب الموهبة، اجتمع الكل واستمعوا لسميرة مليان ولأنه مجنون فنيا بعض الشيئ وله عادات غريبة،تركهم وتوجه للنوم ويصحو على صوت من يطرق على الباب ليجد رجال الشرطة يتهمونه بقتل سميرة مليان وكان هذا سنة 1984 .
ونسجت قصص عديدة لدرجة أنه تم عمل فيلم خصيصا عن هذا الشأن وهو فيلم موت سميرة سنة 1985 وكان استغلالاً للحادث ولكن الفيلم تعرض للفشل، بعد القضية التى تم اتهام بليغ بها سافر لأوروبا ولم يرجع لمصر حتى تم تبرئة بليغ سنة 1989 ، غير أنه عانى نفسيا من الأمر بالإضافة لمرض الكبد ليقضى بليغ نحبه ويموت فى 12 سبتمبر سنة 1993 ويموت السر معه وتموت أيضا العبقرية معه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

ساهم بنشر الموقع و لك جزيل الشكر