الخميس، 17 أكتوبر 2013

زيارة الخومينى أغضبت السادات من هيكل


 غضب السادات من هيكل عندما علم باستقبال " آية الله خمينى " له فى منفاه فى باريس الذى قاد منه الثورة ضد صديق السادات الشاه " محمد رضا بهلوى " ، و عندما علم السادات أنه زاره بصفته الصحفية قال " هل نسى انى أحلته للتقاعد ؟ " ، فرد هيكل : " ربما أحالنى للتقاعد من منصب و لكنه لم يحيلنى للتقاعد من مهنة " .

فهيكل يفضل لقب " الجورنالجى " و يردد : " إن الصحفى لا يموت لو ترك منصبه ، و لكنه يموت لو ترك مصادره " ، و كانت والدته تتابع مقالاته بانتظام ، فقال لها : " لا تنزعجى يا أمى .. مادام القلم معى ، فأنا لم أفقد شيئا ".

و أتيح له فرصة عودة المياه لمجاريها مع السادات بعد أن أخرجه من الأهرام فى عام 1974 ، و كان مطلوب منه أن يقدم ورقة أو ورقتين عن نوايا الخومينى ، و رفض هيكل قائلا : " لم أتعود كتابة ورقة لأحد " مما زاد من توتر علاقته مع السادات .

الصحفى الكبير كان طرفا فى معارك من النوع الثقيل مع السلطة و خصومه ، خاصة فى عهد أنور السادات الذى تعرض فى عهده لـ 44 ساعة من التحقيقات على مدى 11 جلسة تحاسبه على أفكاره و كتاباته أمام المدعى العام الاشتراكى ، ووضع فى السجن فى اعتقالات سبتمبر 1981 الشهيرة التى انتهت باغتيال السادات ، و أمضى فى السجن 90 يوما فى الزنزانة رقم " 14 " .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

ساهم بنشر الموقع و لك جزيل الشكر